شاهدت منذ سنوات عديدة فيلم يدعى"قشر البندق"فيلم قصته جديدة من نوعها خاصة في ذلك الوقت وهو يحكى عن رجل أعمال إقترب من إشهار إفلاسه،فقام بعمل مسابقة ضخمة في فندقه ،مسابقة للأكل،حيث يقوم المتسابقون بتناول أصناف مختلفة من الطعام توضع أمامهم ومن يصمد للنهاية يفوز "بالجائزة".
ويعرض الفيلم حال المشتركين وحياتهم ،ولماذا أقدم كل واحد فيهم علي المسابقة ولماذا يسعى لنيل الجائزة،هذا الفيلم إنتاج ١٩٩٥،والفيلم ينتهي نهاية مأساوية حيث مات أحد الأفراد المشاركين فى المسابقة بسكتة قلبية مفاجأة من كثرة الأكل.
وعندما تذكرت هذا الفيلم تذكرت حالنا الأن في سنة٢٠٢٤ومايعرف " بتحديات الأكل"،حيث يقوم المتسابقون ببث فيديو لهم وهم يأكلون كمية كبيرة من الطعام ومن يصمد للنهاية يفوز بالجائزة،ومن يخسر تتم معاقبته بعقاب طريف وآحياناً غريب.
وكأن الفيلم يتنبأ بحالنا الأن،وهذه المسابقات التافهه والغريبة وكيف ينحدر المجتمع من سيئ لأسوء،ويبددوا نعم الله ويستخفون بصحتهم التى هي أغلى مايملكون،وكيف يمكن أن ينتهى الحال كما هو حال المتسابق الذى مات فى الفيلم،فكيف سيكون الحال وقتها!؟
قال الله تعالى "ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلاً عظيماً" صدق الله العظيم،فيجب ألا ننجرف وراء تقليد أعمى للغرب،ونأخذ منهم أمور تافهه،فى سبيل كسب المال والليكات،فإستقيموا يرحمكم الله.